كأن عينا ثالثة نبتت على أطراف أصابعي ، لكنها مازالت غير قادرة على التقاط الصور بكفاءة ، أو التركيز في معناها ، عين طفلة غير مدربة على القنص ، لا أعرف متى تفتح برعمها على أناملي ، فجأة أصبح لدي ولع بتسجيل ما أمر به ، أحيانا أنجح في صنع مقطع يصلح للعرض الصحفي ، صحافة الوسائط المتعددة ليس فقط نصوصا وصورا ثابتة ، لكنني غالبا لا أرضى عن كفاءة المقطع بسبب تواضع إمكانيات كاميرتي الباناسونيك الهاند كام ، وقدرتي على صياغة وتحرير مقطع الفيديو، لكنني لا أمل المحاولة .
في حديقة (لا فاييت) أمام البيت الأبيض تقفز السناجب كما في أفلام الكارتون وقصص ( تيك وتاك ) في مجلة ميكي ، حاولت الاقتراب منه ، التربيت عليه كما أفعل مع قططي لكنه حيوان خجول ، لا يسمح لي بمشاركته اللعب ، حاولت إغواءه بالبسكوت المملح ، مددت يدي ، أكل منها ، حذرتني رفيقتي من عضته وكنت أؤكد لها أن لا ، مستحيل ، هو فقط يأكل من يدي ، ربما تشممها أو لعقها ، عرفت من عضته كم كانت على صواب وكنت – كالعادة - حسنة النية حد الهبل : )) ، " قال أيه حيوان خجول ولا يسمح بمشاركته اللعب : ))) " ، الجميع في المستشفى ضحكوا من سذاجة المصرية التي صدقت قصص ميكي ، صححوا لي المعلومة " السنجاب ليس حيوانا أليفا إنما بري من فصيلة الجرذان" .
- يع .. يعني أنا دلوقت عضني فار ، يع ، لا مش ممكن ، كان ردهم على استنكاري حقنة تيتانوس .