Wednesday, June 24, 2009

فعل اشتهاء

أما الـكتـابة.. ففعل اشتهاء .. تشتمّ.. كما العاشق .. جسد الحبر .. تتعاطاه... كي تملأك النشوة ..... حينا تتلمسه... تسكن فيه... تحرص أن تتذوق نار ملامحه ...عطر خباياه يعلو صهيلك... حراً كنيزك... تزرع نورك في عتمته... تخبو أنت... وتولد الكلمات...
الشاعرة ليندا اسطنبلي

Monday, June 22, 2009

بعد طول انتظار : صدور ديوان العشق السادي

إهداء: للبنت اللي عارفة انها بتاعتي

انتِ

أنتِ الفصل ما بين

السُكر

وسط الشاي

و انتِ سيجارة

أخيرة في جيبي

وانتِ القلم

البَك

في إيدي

وانتِ الراديو

في عز الضهر

بكل غباوته

انتِ سريري

انتِ تي شيرت

مقَطّع بايظ

واخد مني

ريحة جلَدِك

كتبي

مش فاكر اسمك

ولا فاكر شكلَك

أنا فاكر مرَّة

جيت افتكرك

بصيت حولَيا

ملقتش الأوضة

ولقيتك فيّا

________________________________________________________________________

أنا*

أنا بافهم في العلامات

وساعات مش

بافهم فيها

أنا بادخل في الحكايات

وساعات ما اقدرش

انهيها

انا كل ما اجرّب

اجرَّب

ألقاني باقول

انا ليها

وساعات من كتر

ما أقرّب

...

ما اعرفش

أنا

ليه

بانهيها

* القصيدة كانت منشورة في البلوج بتاريخ 22-2- 2007 وليست ضمن قصائد الديوان

Saturday, June 06, 2009

Obama : a Black version of Bush

وتستمر السياسة الأمريكية بتغير الوجوه والأسماء ، رغم تفاؤلي جدا بأوباما إلا أنني لم أكن من المهللين لخطابه في جامعة القاهرة أو ما اصطلح الناس على تسميته ( خطابه إلى العالم الإسلامي ) ، لأن ما قاله أوباما في هذا الصدد – من احترام الإسلام ونحن لسنا في حرب ضد الإسلام إلى أخر الإنشاء- لا يختلف كثيرا عما قاله الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في مركز الإسلام بواشنطن ( كير ) عام 2002 ، وكرره في احتفاليه بالمركز عام 2007 بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشائه ، الطريف أن بوش أيضا استعان باقتباس معاني من القرآن الكريم ، وكان فوق الكلام المعسول قٌبلة طبعها بوش على خد إحدى المسلمات في المركز ، بعدها توالت قبلات الصواريخ الأمريكية لأفغانستان والعراق -البلاد الإسلامية لو تحبوا تسموها – وهي قبلات لم يعتذر عنها الرئيس الأمريكاني الأسمر المسمم أبو كاريزما ( أوباما ) إنما يبررها ببرود يُحسد عليه .

يصف أوباما ما حدث في أفغانستان بأنه ضرورة " الوضع في أفغانستان يوضح أهداف الولايات المتحدة وحاجتنا للعمل سويا.. قبل سبعة أعوام لاحقت الولايات المتحدة (القاعدة) و(طالبان) بدعم دولي واسع النطاق ولم نذهب باختيار منا، ولكن بسبب الضرورة "

ويرى الاحتلال الأمريكي لصالح العراقيين " أعتقد بأن الشعب العراقي أفضل حالاً في نهاية الحال بدون طغيان صدام حسين " ، أما التلويح بـ" بسحب لواءات قتالية بحلول أغسطس المقبل من العراق ، و سحب جميع القوات من العراق بحلول ٢٠١١" فليس انجازا أوباميا ، بالعكس فمنذ مايو 2008 بدأ الجيش الأمريكي في سحب بعض قواته من العراق بعدما قرر مجلس الشيوخ الأمريكي تخفيض ميزانية الإنفاق العسكري في مارس 2007

وبالنسبة للمسار الفلسطيني فمن المدهش أن يهلل البعض لجملة " تحقيق تطلعات الطرفين من خلال دولتين يعيش فيهما الإسرائيليون والفلسطينيون في سلام وأمن " باعتبارها خلاصا أوباميا محضا ، ؤمال مدريد وأوسلو وخارطة الطريق كانوا أيه ؟!! ، بالنسبة لي افتقد خطاب أوباما للحياد المفترض ففي الوقت الذي يسهب في حكي تاريخ الهولوكوست ، منددا بأفكار الخلاص من إسرائيل " إن تهديد إسرائيل بالدمار أو تكرار قصص نمطية تافهة بشأن اليهود أمر خاطئ بشدة.. ويساعد فقط على استرجاع هذه الذكريات الأكثر إيلاما في عقول الإسرائيليين والحيلولة دون السلام الذي يستحقه سكان هذه المنطقة " ؛ في المقابل لا يقترب من قريب أو بعيد من الوضع الإنساني في غزة ، لا إشارة مطلقا لمجزرة ( الرصاص المصبوب ) ، استمرار حصار قطاع غزة ، بالعكس يلقي الكرة بحركة بهلوانية في الملعب الفلسطيني فيقول " على حماس أن تنهى العنف، وتعترف بإسرائيل، والاتفاقات السابقة وأن تعترف بحق إسرائيل في الوجود " ، طيب وإسرائيل عليها أيه ؟!! ، لا توجد مجرد إشارة إلى ضرورة رفع الحصار عن غزة أو الإفراج عن المعتقلين أو الجلوس إلى مائدة المفاوضات ، الإقرار بأي التزامات إسرائيلية من أي نوع لحفظ ماء الوجه على الأقل ، كل ما قاله " الولايات المتحدة لا تعتبر استمرار بناء المستوطنات (في الأراضي الفلسطينية) شرعيا " ، طيب طالبهم بتفكيك المستوطنات غير الشرعية ، هددهم بإجراءات عقابية إذا لم يلتزموا ، أعمل أي منظر يا حاج أوباما يبل ريق الناس اللي مستنظرة كلمة منك ، طيب كان أيه لازمة الشحططة وركوب الطيارة والجمل وقفل الشوارع ومنع الامتحانات في الجامعة ما كان يقول البٌقين دول في بلدهم ويخلصنا ؟! .

ما يعدنا به أوباما ويؤكد عليه خطابه في أكثر من موضع ليس التراجع أو الاعتذار عن السياسات الأمريكية السابقة في المنطقة إنما مزيد من توريط الحكومات العربية في دعم مغامرات السياسة الأمريكية " أمريكا ستدافع عن نفسها باحترام سيادة الدول وحكم القانون.. وسنفعل ذلك في شراكة مع المجتمعات الإسلامية التي هي مهددة أيضاً" ، وهو الدرس الذي تعلمته أمريكا من العراق " الأحداث في العراق ذكرت الولايات المتحدة بحاجة استخدام الدبلوماسية وبناء الإجماع الدولي لحل مشكلاتنا حينما يتيسر ذلك " .