عند الإجابة ، اتركِ مكان بطول الصفحة للهامش ، تتوالى تعليمات أمي لاكتناز الدرجات، استخدمِ قلم رصاص للكتابة ، حبري بعد التأكد من صحة الإجابة ! ، مؤخرا عرفت فائدة الهامش ، دليل على الدرب الذي سلكته للوصول للإجابة ، حتى لا تبدو الإجابة الصحيحة منبتة الصلة – غشتها مثلا – عنك ، هي ابنة محاولاتك ، ربما أخطأت الوصول ، لكن سينقذك إخلاص محاولاتك ، كان ذلك منذ زمن بعيد ، قبل الأسئلة الأمريكاني ، عندما تكفي علامة لاحتساب الإجابة صحيحة ، أما كيف عرفتها فلا يهم ، انت ملهم وتعرف الصح وهذا يكفي ، تملك إجابة 50 سؤال في 30 دقيقة .
كنت أحتاج لهامش باتساع الحياة يصلح للتجريب ، لكن كل الأسئلة بقت أمريكاني لازم ألطع الإجابة الصح من أول مرة والا هضيع وقتي عالفاضي في تجارب مش مهمة ، في حياتي لم احترف قدر الإجابات النموذجية ، الإكليشية ، مضمونة التأثير والنتيجة ، لأحصل على الدرجة النهائية ، الجنة ، أشياء أخرى أقل من ذلك بكثير كان طريق الوصول إليها الإجابة التي يحب الآخرون سماعها
سؤالان مختلفان نحن ، أسألك عن الصح فتسألني عن الممتع ، أجيبك " سيقول الناس .." ، تجيبني " أنها راحتك ولن تقايض عليها "، الآن أدرك كم نحن مختلفان ، أنا بقدرتي اللا محدودة على ترديد "إجابات صحيحة" وربط الحمار مطرح ما صاحبه عايزه ، وأنت بقدرتك على السير في مدقات تصنعها لنفسك .