فوازير نيللي وبعدها شريهان وطبعا عمو فؤاد هي ما يتبقى لي من رمضان زمان ، لم تكن إجابات الأسئلة تكفي لتربح المليون ، إنما غسالات وتلاجات انتاج مصانع الحكومة اللي طبعا اتخصخصت واتقصقصت وطلعت لنا فزورة (0900 ) اللي لم تكن لتظهر للوجود لولا خصخصة هيئة الاتصالات .
كانت الفوازير بالنسبة لي هي الاسكتشات الراقصة خفيفة الدم للفراشة نيللي ، أسئلة خفيفة الدم يتفنن في صياغتها الجميل صلاح جاهين لمشاهدين عايزين يستمتعوا ، يغنوا ، يفرحوا برمضان أهم عندهم من الجايزة الضخمة اللي هتنقلهم من الشعبطة في أتوبيسات النقل العام لركوب هياتم ( العربية مش الرقاصة ) ، والعيون .
أتذكر من فوزاير نيللي عروستي سنة 1980، الخاطبة 1981، صندوق الدنيا ، عالم ورق ، لكن أكتر حاجة معلقة معايا هي الخاطبة بسبب الكارتون
أول يوم في رمضان اقعد بكامل تركيزي بعد الفطار عشان افهم التيته ، موضوع الفوازير أيه ، بعدها أترك نفسي للانبهار باستعراضات نيللي ، فراشة طفولتي ، أداء صوتي وجسدي عالي جدا من غير ما تتعرى وتتاجر بجسمها ، يكفي أنكم تقارنوا ما بين لبس نيللي حتى في بدل الرقص الشرقي في الفزورة اللي فوق وما بين لبس دينا في أخر فوازير ، حاجة نايت كلب خالص
وكان السؤال اللي محيرني ليه الفوازير في رمضان بس ، ولحد النهاردة مش عارفة إجابة ، لكن بعد تفكير عميئ قدرت أوصل أن العلاقة الوحيدة ما بين الاتنين ممكن تكون أننا محتاجين في تخمة الأكل والشرب نشغل دماغنا شوية ، وده اللي كان التليفزيون بيعملوا ببراعة قبل ما يرازينا ( يبلينا ) بفوازير الجنيهات الدهب وسائر الشركات المعلنة .
أما أغلس حاجة في فوازير زمان أننا كان لازم نشتري مجلة الإذاعة والتليفزيون عشان نقص كوبون المسابقة ، ونبعته مع إجابات الحلول على ( كورنيش النيل – ماسبيرو ) ، ده السبب الوحيد اللي كان بيخلينا نشتري المجلة ، لأن ماما بتفضل جورنال الأخبار خاصة صفحة العدد الاسبوعي بتاع يوم الاحد عشان جدول برامج الاسبوع ، وبابا بيفضل الأهرام ، فكانت المجلة زائر رمضاني لا نقرأه إنما نقص طرطوفة غلافها بس ، هيه كانت ايام